languageFrançais

حشّانة: تونس ماضية بجدّية في تطوير علاقاتها مع شركائها التقليديين..

قدّر الدبلوماسي والسفير السابق، نجيب حشّانة، في مداخلة هاتفية خلال برنامج "ميدي شو"، الخميس، أنّ الزيارة الرسميّة التي يُؤديها رئيس الحكومة أحمد الحشّاني إلى فرنسا، تعكس التوجّه إلى رصد أجندة لنشاط خارجي ثنائي متعدّد الأطراف، قائم على دبلوماسيّة اقتصادية وحضور مكثّف في الملتقيات، بعد غياب طال، خلال الفترة الأخيرة.

وأشار نجيب حشّانة إلى أنّ هذه الزيارة سبقتها مكالمة هاتفية بين رئيس الحكومة ونظيره الفرنسي، بتاريخ 2 فيفري 2024، حيث تمّ خلالها الاتّفاق على أداء زيارة رسميّة إلى فرنسا.

يُذكر في هذا السياق، أنّ رئيس الحكومة أحمد الحشاني في زيارة رسمية إلى فرنسا، بداية من الأربعاء 28 فيفري إلى غاية 1 مارس، بدعوة من نظيره الفرنسي غابريال أتال، وسيكون دفع التعاون الثّنائي خاصة في المجال الاقتصادي والمالي ومتابعة ملفات التعاون المشترك بين البلدين فضلا عن تباحث الاستحقاقات الثنائية القادمة، في صدارة اهتمامات الطرفين. ويرافق رئيس الحكومة في هذه الزيارة وفد وزاري يضم كل من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار ووزيرة الاقتصاد والتخطيط فريال الورغي السبعي.

ويرى ضيف "ميدي شو" أنّ تونس ماضية بجدّية في تطوير علاقاتها مع شركائها التقليديين، بالتوازي مع توسيع دائرة الشركاء، مشيرا في هذا الصدد إلى أنّ فرنسا شريك مهم إلى تونس، من حيث الاستثمار الخارجي المباشر وما توفّره من مواطن شغل.

واعتبر  الدبلوماسي والسفير السابق، نجيب حشّانة أنّ الرؤية التونسيّة السياسة الداخلية والتنموية، وحتّى الخارجية، كانت تتّصف بالضبابيّة، وبالتالي، من المتوقّع أن يقوم أحمد الحشّاني خلال زيارته إلى فرنسا بتوضيح الرؤية التونسية للوضع الداخلي، والتعبير أيضا عن رغبة تونس وتطلعاتها لتعزيز مجالات التعاون والنهوض بالشراكات بين البلديْن.

ونبّه المتحدّث إلى أنّه "لا مجال للصُدف في العلاقات الدولية"، مقدّرا أنّ هذه الزيارة تتزامن مع جملة من الأحداث على غرار الزيارة التي يُؤدّيها فريد بلحاج نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى بلادنا، وكأنّ تونس أصبح لها شأن في مجمل القضايا الإقليمية، والتي على رأسها القضيّة الفلسطينية والعدوان الصهيوني على قطاع غزّة، فضلا عن المشكل الليبي الذي لازال قائما. 

وبالنسبة إلى علاقة تونس بالمغرب، فقد وصفها نجيب حشّانة بـ "الباردة"، مضيفا أنّ الجار المباشر إلى تونس، من حيث الجغرافيا السياسية، هي الجزائر ولا بدّ أن تحكم العلاقة القائمة معها مصالح مشتركة وثقة متبادلة.